للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اقتصر على السماع فقط ليس بعالم".

وكذا قال السبكي (١) في شرح المنهاج (٢).

وقال الزركشي: "أما الفقهاء فاسم المحدث عندهم لا يطلق إلا على من حفظ متون الحديث، وعلم عدالة رجاله وجرحها دون المقتصر على السماع" (٣).

وأخرج ابن السمعاني (٤) في تاريخه عن أبي نصر الحسيني بن عبد الواحد الشيرازي (٥) قال:

العالم: الذي يعرف المتن والإسناد جميعًا، والفقيه: الذي يعرف (٦)


(١) أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي السبكي، تقي الدين، شيخ المسلمين في زمانه. توفي سنة (٧٥٦ هـ)، وشرحه يسمي: "الابتهاج في شرح المنهاج".
طبقات الشافعية للسبكي (٦/ ١٤٦)، والدرر الكامنة (٣/ ١٣٤)، وحسن المحاضرة (١/ ٣٢٠).
(٢) انظر: نكت الزركشي (ص ٤٨) في القسم المطبوع، وفهرس الفهارس (١/ ٧٢).
(٣) بحثت في نكته فلم أقف على هذه العبارة، ونقلها السيوطي بلفظها في: التدريب (١/ ٤٣) وفيه بدلًا من الحديث: سند الحديث.
(٤) تاج الإسلام أبو سعيد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي.
قال الذهبي: كان ثقة حافظًا حجة واسع الرحلة. توفي سنة (٥٦٢ هـ).
وتاريخيه يعرف بـ "تاريخ مرو". وله كتاب آخر في التاريخ ذيّل به تاريخ بغداد.
(٥) لم أقف له على ترجمة فيها بين يدي من مصادر، ولكن ذكره السمعاني في كتابه "الأنساب" (٨/ ٢٢٣).
(٦) وفي التدريب (١/ ٤٤): يعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>