للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا وضعت يديك على ركبتيك؟ فسكت] (١)! ! قلت: فإيش تحفط عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا سجدت؟ ؟ فسكت! ! قلت: مالك لا [تكلم] (٢)؟ ألم أقل لك: إنك لا تحسن تصلي! ! . أنت إنما قيل لك تصلي الغداة ركعتين، والظهر أربعًا فالزم ذا خيرًا لك من أن تذكر أصحاب الحديث فلست بشيء ولا تحسن شيئًا.

فهذا المذكور مثله في (٣) الفقهاء كمثل من تقدم ذكرنا له ممن انتسب إلى الحديث ولم يعلق به منه غير سماعه وكتبه دون نظره في أنواع علمه.

وأما المحققون فيه والمتخصصون به فهم الأئمة والعلماء، والسادة (٤) الفقهاء، أهل الفضل والفضيلة والمرتبة الرفيعة، حفظوا على الأمة أحكام الرسول، وأخبروا عن أنباء (٥) التنزيل، وأثبتوا ناسخه ومنسوخه، وميزوا محكمه ومتشابهه، ودوَّنوا أقوال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأفعاله، وضبطوا على اختلاف الأمور، (أحواله) (٦) في يقظته ومنامه وقعوده وقيامه


(١) سقطت من (م).
(٢) من الكفاية (ص ٣٤)، و (د)، وفي بقية النسخ: لا تتكلم -بتائين-.
(٣) من (ب)، (ع)، ومن الكفاية (ص ٣٤)، وفي (م): من.
(٤) وفي (ب) بغير واو.
(٥) من الكفاية (ص ٣٥)، وفي (ب): أنها.
(٦) سقطت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>