للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (١)، وكفى المحدث شرفًا أن يكون اسمه مقرونًا باسم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وذكره متصلًا بذكره {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (٢) والواجب على من خصه اللَّه تعالى بهذه المرتبة وبلغه إلى هذه المنزلة أن يبذل مجهوده في تتبع آثار رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-, وسننه، وطلبها من مظانها وحملها عن (٣) أهلها والتفقه بها، والنظر في أحكامها، والبحث عن معانيها والتأدب بآدابها، وينصرف عن ما يقل نفعه وتجد فائدته، من طلب الشواذ والمنكرات وتتبع الأباطيل والموضوعات، ويوفي الحديث حقه في الدراسة والحفظ والتهذيب والضبط، ويتميز [بما تقتضيه حاله] (٤)، [ويعود] (٥) عليه [زينه] (٦) وجماله، فقد أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي (٧) قال: قريء على أبي أحمد الحسين بن علي


(١) سورة التوبة: آية ١٠٠.
(٢) سورة الجمعة: آية ٤.
(٣) وفي (ب): على.
(٤) من الكفاية (ص ٣٥)، وفي النسخ: لما يقتضيه حاله.
(٥) من الكفاية (ص ٣٥)، وفي النسخ: وتعود.
(٦) من الكفاية (ص ٣٥)، وفي النسخ: زينته.
(٧) هو البرقاني, وستأتي ترجمته في قسم الحديث الصحيح في أثناء الكلام على المستخرجات.

<<  <  ج: ص:  >  >>