للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معرفة (١).

قلت: فابن المديني (٢) كان يحفظ؟ قال: نعم ويعرف.

وقال الحافظ ابن حجر (٣): "كان البلقيني كثير الاستحضار (٤) للحديث، فكان إذا اجتمع مع العراقي، ووقع شيء، بادر البلقيني إلى


= (ص ١٨٥)، وتهذيب التهذيب (١١/ ٢٨٣ - ٢٨٨)، ورسالة في علوم الحديث للطائي (ص ٦٢).
(١) هذا الكلام من صالح حزرة يفيد التفرقة بين الحفظ والمعرفة، وسيأتي قول ابن حجر، الذي يثبت فيه: أنّ الحفظ في الأصل هو: المعرفة.
(قلت): لاسيما بعض الحفاظ المتقدمين، فقد كان حفظهم عن معرفة، مثل الإمام أحمد، والبخاري، ومسلم وغيرهم.
(٢) أبو الحسن علي بن عبد اللَّه بن جعفر السعدي مولاهم, ويعرف بـ: ابن المديني، بصري الدار، وهو أحد أئمة الحديث في عصره، والمقدم على حفاظ وقته. توفي سنة (٢٣٤ هـ).
تاريخ بغداد (١١/ ٤٥٨)، وتذكرة الحفاظ (٢/ ٤٢٩)، وتهذيب الأسماء (١/ ٣٥٠).
(٣) بحثت عن كلامه هذا في نكته فلم أقف عليه! !
(٤) وممن شهد له بذلك أيضًا: ابن العماد حيث قال: "كان أعجوبة زمانه حفظًا، واستحضارًا".
قال برهان الدين المحدث: "رأيته فريد دهره، فلم تر عيني أحفظ للفقه، ولأحاديث الأحكام منه، ولقد حضرت دروسه وهو يقريء مختصر مسلم للقرطبي، يتكلم على الحديث الواحد من بكرة إلى قرب الظهر، وربما أذن الظهر، ولم يفرغ من الحديث الواحد، واعترفت له جميع الأقطار بالحفظ وكثرة الاستحضار".
وأيضًا مما يدل على حفظه، وسرعة استحضاره، أنه أول ما دخل الكاملية، طلب =

<<  <  ج: ص:  >  >>