للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الطيبي: "هو ألفاظ الحديث التي يتقوم بها المعاني (١) ".

قال ابن جماعة: "وأخذه من المماتنة، وهي المباعدة (٢) في الغاية لأن المتن غاية السند, أو من متنت الكبش، إذا شققت جلدة بيضته، واستخرجتها، وكأن (٣) المُسْنِدْ [استخرج المتن بسنده، أو من المتن، وهو: ما صلب وارتفع من الأرض، لأنَّ المُسْنِدَ يقويه بالسند، ويرفعه إلى قائله (٤) أو من: تمتين القوس (بالعصب، وهو: شدها به، وإصلاحها) (٥)، لأنّ المُسْنِد يقوي الحديث بسنده". انتهى.

(قلت): الأولى الثالث، وهو اشتقاقه من متن الأرض وهو المرتفع منها لأنه متميز [بصلابته] (٦) عن سواه، وكذلك متن الحديث متميز عن الإسناد، وهو أقوى منه، لأنه المقصود بالذات، والإسناد وسيلة إليه، ويجوز أخذه من متن المهم وهو ما دون الريش منه إلى وسطه لأنه [تال للقدر الذي (٧)] فيه الريش، كما أنَّ متن الحديث قال (٨)


(١) الخلاصة (ص ٣٠) ولفظه: "فمتن الحديث ألفاظه التي تتقوم بها المعاني".
(٢) من المنهل الروي (ص ٤٨)، وفي النسخ: المساعدة.
(٣) من الأصل (ص ٤٨)، وفي النسخ: فكأن.
(٤) من الأصل (ص ٤٨)، وقد سقطت من النسخ.
(٥) من (د)، ومن الأصل (ص ٤٨)، وفي بقية النسخ: ". . أو من تمتين القوس، وهو شدها بالعصب، وإصلاحها"، وفي (د): ". . أي: شدها بالعصب".
(٦) سقطت من (م)، وفي (ب): بثلاثة.
(٧) من (د)، وفي بقية النسخ كلمات غير واضحة.
(٨) وفي (ب): قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>