للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستدل الحاكم على اشتراط ذلك بما أسنده عن عبد اللَّه بن عون (١) قال: "لا يؤخذ العلم [إلا] (٢) ممن شهد له عندنا بالطلب، والظاهر من تصرف صاحبي (٣) الصحيح اعتبار ذلك إلَّا حيث يحصل للحديث طرق كثيرة" (٤).

التاسع:

نازع بعضهم في تعريف الصحيح والحسن والضعيف بحد أو رسم، وقال:

"والذي يقتضيه كلام القدماء أنه لا يعرف بذلك، بل [بما] (٥) نص عليه أئمة الحديث في كتبهم، إما بالتصريح في كل حديث كدأب


(١) (ع) هو أبو عون عبد اللَّه بن عون بن أرطبان المزني مولاهم البصري الحافظ الإمام، شيخ أهل البصرة.
قال ابن مهدي: ما كان بالعراق أعلم بالسنة من ابن عون.
توفي سنة (١٥١ هـ).
تذكرة الحفاظ (١/ ١٥٦)، وطبقات ابن سعد (٧/ ٢٦١)، والجرح والتعديل (٥/ ١٣٠)، وسير أعلام النبلاء (٦/ ٣٦٤)، وتهذيب التهذيب (٦/ ٣٦٤).
(٢) وفي (م): عمن.
(٣) وفي (د): صاحب.
(٤) نكت ابن حجر (١/ ٢٣٨)، ونص الحافظ: "إلا أنهما حيث يحصل للحديث طرق كثيرة يستغنون بذلك عن اعتبار ذلك".
(٥) سقطت من (م)، (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>