للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأحاديث الصحيحين وترجيح بعضها على بعض باعتبار من سلم (١) من الكلام على من لم [يسلم] منه وغير ذلك من وجوه الترجيحات، فلو كان الجميع مقطوعًا به لانسدّ باب الترجيح، فهذا يعارض الإجماع الذي قاله ابن الصلاح، [سلمنا دعوى الإجماع] (٢)، لكن نمنع [تناوله] (٣) محل النزاع لأنّ ابن الصلاح بنى صحته على أنّ الأمة إذا ظنت شيئًا لزم أن يكون في نفس الأمر، فيكون عنده الظن المجمع عليه بضميمة الإجماع معلومًا وإلا لم يتم له مقصده، ونحن نمنع ذلك ونقول: إنما منعناه (٤) أنها إذا [أجمعت] (٥) على شيء أنه مظنون وظنها معصوم لئلا يلزم خطؤها في ظنها، وحينئذ لا يلزم ما قاله.

قال الزركشي: "هذا حاصل ما ردوا به".

(قال) (٦): "واعلم أنّ هذا الذي قاله ابن الصلاح هو قول جماهير الأصوليين من أصحابنا وغيرهم، (و) (٧) قد جزم به الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني".


(١) من نكت الزركشي (ق ٤٠/ ب)، ومن (د)، وقد سقطت من بقية النسخ.
(٢) سقطت من (م).
(٣) من نكت الزركشي (ق ٤٠/ ب)، وفي النسخ: تناول.
(٤) وفي (م): معناه.
(٥) من نكت الزركشي (ق ٤٠/ أ)، وفي النسخ: اجتمعت.
(٦) من السيوطي، وليست في النكت.
(٧) ليست في النكت.

<<  <  ج: ص:  >  >>