للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال في كتابه أصول الفقه: "الأخبار التي في الصحيحين مقطوع بصحة أصولها ومتونها، ولا يحصل الخلاف فيها بحال (١)، وإن حصل في (بعضها) (٢) فذلك اختلاف في طرقها أو رواتها، فمن خالف حكمه خبرًا منها وليس له تأويل سائغ للخبر نقضنا حكمه، لأن هذه الأخبار تلقتها (٣) الأمة بالقبول".

هذا لفظه، وجزم به أيضًا القاضي أبو الطيب الطبري (٤) في شرح الكفاية، والشيخ أبو إسحاق (٥) في اللمع، وسليم


(١) من النكت للزركشي (ق ٤١/ أ)، (د)، وفي (م): بحلال، وفي (ب): بخلال.
(٢) سقطت من النكت للزركشي.
(٣) وفي (ب): تلقته.
(٤) أبو الطيب طاهر بن عبد اللَّه بن طاهر الطبري من طبرستان ثم البغدادي، الفقيه الشافعي. توفي سنة (٤٥٠ هـ).
تاريخ بغداد (٩/ ٣٥٨)، وطبقات الفقهاء للشيرازي (ص ١٢٧)، وطبقات الشافعية للسبكي (٣/ ١٧٦).
(٥) هو أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي الفيروزابادي -منسوب إلى فيروزاباد -بالفتح- بليدة من بلاد فارس وتقع الآن في الجنوب الغربي من إيران، الإمام المحقق المتقن. توفي سنة (٤٧٢ هـ).
تهذيب الأسماء واللغات للنووي (٢/ ١٧٢)، وطبقات الشافعية للسبكي (٣/ ٨٨)، والبداية والنهاية (١٢/ ١٢٤)، وكتابة اللمع في أصول الفقه، وهو مطبوع.
كشف الظنون (٢/ ١٥٦٢)، وذخائر التراث (١/ ٦٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>