للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك، وأما الحديث فلا يحفظ عن أحد من أئمة الحديث أنه قال: حديث كذا أصح الأحاديث على الإطلاق؛ لأنه لا يلزم من كون الإسناد أصح من غيره، أن يكون المتن المروي به أصحَّ من المتن المروي بالإسناد المرجوح، لاحتمال انتفاء العلة عن الثاني ووجودها في الأول، أو كثرة المتابعات وتوافرها على الثاني [دون الأول] (١) فلأجل ذلك ما خاض الأئمة إلَّا في الحكم على الإسناد خاصة، وليس الخوض فيه بممتنع لأن الرواة (٢) قد ضبطوا، وعرفت أحوالهم، وتفاوت مراتبهم، فأمكن الاطلاع على الترجيح بينهم (٣)، قال (٤): وللناظر المتقن في ذلك ترجيح بعضها على بعض ولو من حيث رجحان حفظ الإمام الذي رجح ذلك الإسناد على غيره (٥) " انتهى.

وقد اقتصر (النووي) (٦) في التقريب (٧)، والعراقي في الألفية (٨) على ذكر الإسناد، وحذفوا الحديث كأنه لذلك.


(١) سقطت من (م).
(٢) من (د).
(٣) وكذا في (د).
(٤) وكذا في (ب).
(٥) انظر: نكت ابن حجر (١/ ٢٤٧، ٢٤٨).
(٦) سقطت من بقية النسخ.
(٧) انظر: التقريب (ص ٤١).
(٨) انظر الألفية (ص ١٦٩)، وهو قوله:
إمْسَاكُنَا عَن حُكْمنِا على سَنَد ... بِأنَّه أَصَحُ مُطلقًا وَقَدْ

<<  <  ج: ص:  >  >>