للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال لأحمد (١): إذا صح الحديث فأخبرني به حتى أذهب إليه شاميًا كان أو بصريًا (٢) أو كوفيًا، ولم يقل: مكيًا أو مدنيًا لأنه كان يحتج به قبل هذا (٣). انتهى".

وقال مسعر: قلت [لحبيب] (٤) بن أبي ثابت (٥):


= انظر خبر رجوعه وقوله هذا: معرفة السنن والآثار للبيهقي (١/ ق ١٣/ أ)، وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٢٤).
(١) وفي (ج): أحمد.
وانظر: آداب الشافعي (ص ٩٤)، والانتقاء (ص ٧٥)، وحلية الأولياء (٩/ ١٧٠)، وطبقات الحنابلة (١/ ٦، ٢٨٢)، وتذكرة السامع (ص ٢٩)، وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٣٣).
(٢) وفي (د)، (ج)، أو مصريًا.
(٣) قال البيهقي: إنما أراد أحاديث العراق، أما أحاديث الحجاز فالشافعي أعلم بها من غيره. انظر: الوافي بالوفيات (٢/ ١٧٣).
قلت: وهذا من إمامته وجلالته وعدله وإنصافه رحمه اللَّه، وهذا الذي حمله واسع الاطلاع في مرويات وأحاديث أهل الأمصار كما قال البيهقي رحمه اللَّه: "ولهذا كثر أخذه بالحديث، وهو أنه جمع علم أهل الحجاز والشام واليمن والعراق، وأخذ بجميع ما صح عنده، من غير محاباة منه، ولا ميل إلا ما استحلاه من مذهب أهل بلده. . ".
انظر: حاشية آداب الشافعي ومناقبه (ص ٩٥)، وكذا كلام البيهقي هذا إيقاظ الهمم (ص ١٠٢).
(٤) من (د)، (ج)، وفي بقية النسخ: جندب، وهو تصحيف.
(٥) (ع) أبو يحيى بن أبي ثابت بن قيس، الأسدي مولاهم، الكوفي ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس، وعده ابن حجر في الثالثة من طبقات =

<<  <  ج: ص:  >  >>