للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حديث) أبي أيوب الأنصاري (١): "إذا أَتَيْتُم الغَائِطَ فَلا تَسْتَقْبِلُوا القِبلَةَ بِغَائطٍ وَلا بَولٍ وَلا تَسَتْدبرُوهَا وَلَكن شَرِّقُوا أو غَرِّبُوا".

قال الترمذي: هو أحسن شيء في هذا الباب [وأصح (٢)].


(١) الحديث أخرجه الترمذي (كتاب الطهارة - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء - ١/ ١٣) والحديث من طريق أبي أيوب أخرجه البخاري (كتاب الطهارة - باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول ١/ ٢٤٥)، ومسلم (كتاب الطهارة - باب الاستطابة ١/ ٢٢٤/ رقم ٥٩)، وأحمد (٥/ ٤١٥)، وغيرهم. والحديث مروي عن صحابة آخرين منهم عند اللَّه بن الحارث، وحديثه عند ابن ماجة (كتاب الطهارة - باب النهي عن استقبال القبلة ١/ ١١٥)، وإسناده صحيح، وحديث معقل بن أبي معقل أخرجه أبو داود (كتاب الطهارة - باب كراهية استقبال القبلة ١/ ١٧)، وابن ماجه (كتاب الطهارة - باب النهي عن استقبال القبلة - ١/ ١١٦) كلاهما عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبي زيد عن معقل به، وأبو زيد قيل اسمه الوليد، مولي بني ثعلبه.
قال ابن حجر: مجهول كما في التقريب (ص ٤٠٧)، ومن حديث أبي هريرة عند مسلم (كتاب الطهارة - باب الاستطابة ١/ ٢٢٤/ رقم ٦٠) ومن حديث سهل ابن حنيف أخرجه الدارمي (كتاب الطهارة - باب النهي عن استقبال القبلة بغائط أو بول (١/ ١٣٥)، وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق، وهو ضعيف. التقريب (ص ٢١٧).
وبهذا يتبين أن حديث أبي أيوب هو أصحها وأحسنها كما قال الترمذي رحمه اللَّه، على الرغم من أن هناك طرقًا صحيحة ولكنها دون الطريق المختارة التي عبّر الترمذي عنها بقوله "أصح شيء في هذا الباب وأحسن".
(٢) من (د)، (ج)، ومن جامع الترمذي (١/ ١٤)، وقد سقطت من بقية النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>