للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخامسة:

(روى الخطيب) (١) في الجامع (٢) من طريق عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي (رضي


= -صلى اللَّه عليه وسلم- كتب إلى أهل اليمن. . الحديث، وفيه ذكر الفرائض والسنن والديات.
قال أبو داود: قد أُسْنِدَ هذا الحديث: ولا يصح، والذي في إسناده سليمان بن داود: وهم، وإنما هو سليمان بن أرقم.
(قلت): وهو ضعيف. كما في التقريب (ص ١٣٢).
وقال ابن حزم: صحيفة عمرو بن حزم منقطعة لا تقوم بها حجة.
وقال الألباني: أما حديث عمرو بن حزم فهو ضعيف فيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف جدًا، وقد أخطأ بعض الرواة فسماه سليمان بن داود وهو الخولاني وهو ثقة، وبناء عليه توهم بعض العلماء صحته وإنما هو ضعيف، وروي من حديث أبي بكر بن حزم مرسلًا وهو ضعيف أيضًا لإرساله. أهـ.
(قلت): والذي تبين لي من صنيع الألباني أنه لا يضعف الحديث بجميع ألفاظه بل يصحح بعضها للشواهد والمتابعات.
قال الحافظ ابن حجر: وقد صحح الحديث بالكتاب المذكور جماعة من الأئمة لا من حيث الإسناد بل من حيث الشهرة منهم الشافعي وابن عبد البر والعقيلي، وقبلهم عمر بن عبد العزيز والزهري.
انظر: التلخيص الحبير (٤/ ١٧ - ١٨)، وإرواء الغليل (١/ ١٥٨)، (٧/ ٢٦٨، ٣٠٠, ٣٠٣).
(١) سقطت من (ب).
(٢) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>