للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١ - أَوَّلُ جَامِعِ الحَدِيثِ وَالأَثَر ... ابنُ شِهَابٍ آمِرًا (١) لَهُ عُمَرْ

٤٢ - وَأوَّلُ الجَامِعِ للأَبْوابِ ... جَمَاعَةٌ في العَصْرِ ذُو اقْتِرَابِ

٤٣ - كابِن جُرَيجٍ وَهُشَيْمِ مَالكِ ... وَمَعْمَرٍ وَوَلدِ المُبَارَك

هذه الأبيات من زيادتي.

اعلم أن الآثار كانت في عصر الصحابة وكبار التابعين غير مدوَّنة (٢)، ولا مرتبة؛ لسيلان أذهانهم، وسعة حفظهم، ولأنهم كانوا نهوا أولًا عن كتابتها كما في حديث مسلم (٣) خشية اختلاطها بالقرآن، ولأن أكثرهم كان لا يحسن الكتابة (٤)، وقد أراد عمر بن الخطاب


(١) وكذا في (ب)، (ج)، وفي يقية النسخ: آمرٌ.
(٢) يعني تدوينًا رسميًا، وإلا فقد ثبث تدوين الآثار في عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كما في قصة أبي شاه وغيرها، ووقع تدوين الحديث والآثار من قبل بعض الصحابة كعبد اللَّه ابن عمرو وغيره.
انظر: المحدث الفاصل (ص ٣٦٣)، ومقدمة ابن الصلاح (ص ٢٩٦)، والتجريد (ص ١٧٦)، وكتاب السنة قبل التدوين لمحمد عجاج الخطيب (ص ٣٠٣ - ص ٣٠٩).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الزهد والرقائق - باب التثبيت في الحديث وحكم كتابه العلم - ٤/ ٢٢٩٨ - رقم ٧٢) عن أبي سعيد الخدري أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه-. . ".
(٤) مع ثبوت معرفة كثير منهم للكتابة، وكتابة بعضهم للحديث، فقد كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كتاب للوحي بلغوا أربعين كاتبًا، وكتاب للصدقة، وكتاب للمداينات، والمعاملات، وكتاب للرسائل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>