للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بعدهم عبد الرزاق بن همام، وأبو قرة موسى بن طارق باليمن وروح بن عبادة بالبصرة (١)، ثم اتسعت التصانيف, وكثر أصحابها في سائر الأمصار" (٢).

وقال ابن الأثير -في مقدمة جامع الأصول (٣) -: "ما زال هذا العلم من عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أشرف العلوم وأجلها لدى الصحابة والتابعين بعدهم، وتابع التابعين خلفًا بعد خلف، لا يشرف أحد منهم بعد حفظ كتاب اللَّه تعالى إلا بقدر ما يحفظ منه، ولا يعظم في النفوس إلا بحسب (ما يسمع من الحديث) (٤)، فتوفرت الرغبات فيه، وانعكفت (٥) الهمم على تعلمه، حتى لقد كان أحدهم يرحل المراحل


(١) (ع) أبو محمد رَوْح -بفتح الراء وسكون الواو وإهمال الحاء- ابن عبادة بن العلاء القيسي، البصري، ثقة فاضل له تصانيف وهي: كتاب (التفسير) استفاد منه الثعلبي برواية أبي الأزهر.
انظر: تهذيب التهذيب (١/ ١١)، و (الكشف والبيان)، وله (السنن والأحكام).
قال البغدادي: "في مائة ألف حديث". كما في سير النبلاء (٩/ ٤٠٥)، وهدية العارفين (٥/ ٣٧١)، وتاريخ التراث (١/ ٦٦)، مات سنة (٢٠٥ هـ) أو (٢٠٧ هـ). وانظر: ترجمته في التقريب (ص ١٠٤)، وتاريخ ابن معين (٢/ ١٦٨)، وطبقات ابن سعد (٧/ ٢٩٦)، وتاريخ بغداد (٨/ ٤٠١)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٤٩).
(٢) انتهى مختصرًا من الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ٣٣٩).
(٣) مقدمة جامع الأصول (١/ ٣٩).
(٤) وفي الأصل (١/ ٣٩): إلا بحسب ما يُسْمَعُ من الحديث عنه.
(٥) وفي الأصل (١/ ٣٩): (وانقطعت).

<<  <  ج: ص:  >  >>