للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قليلًا ولا يزال ينمو (١) ويزيد ويعظم إلي أن يصل إلى غاية في منتهاه، ويبلغ إلى أمد هو أقصاه، ثم يعود فكانت غاية هذا العلم انتهت إلى البخاري ومسلم ومن كان في عصرهما من علماء الحديث، ثم نزل وتقاصر إلى زماننا هذا وسيزداد تقاصرًا والهمم قصورًا". انتهى.

وقال أبو طالب المكي في كتاب قوت القلوب (٢): "هذه المصنفات من الكتب حادثة بعد (سنة) (٣) عشرين أو ثلاثين ومائة، ويقال: إن أول ما صنف (٤) في الإسلام كتاب ابن جريج في الآثار وحروف من التفاسير بمكة، ثم كتاب معمر بن راشد الصنعاني باليمن، جمع فيه سننًا منشورة (٥) مبوبة (٦) ثم كتاب الموطأ بالمدينة لمالك في الفقه، ثم جمع ابن عيينة كتاب الجامع، والتفسير في أحرف من علم القرآن، وفي الأحاديث المتفرقة، وجامع سفيان الثوري صنفه (٧) أيضًا في هذه المدة، وقيل: إنها صنفت سنة ستين ومائة). انتهى (٨).


(١) وفي (ب): ينمى، وفي (ج): ينمى.
(٢) لم أقف على هذا النص في "قوت القلوب".
(٣) سقطت من (ج).
(٤) وفي (م): من.
(٥) وفي (ع): منثورة بالثاء المثلثة.
(٦) وفي (ع): محيرة.
(٧) وفي (ب): وصنفه.
(٨) تقدم ذكر هذه الكتب (ص ٤٩٦ - ٤٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>