للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاري فعمل عليه مستخرجًا (١)، وزاد فيه زيادات".

وهذا المحكي عن الدارقطني جزم به أبو العباس القرطبي (٢) في أول كتابه المفهم (٣) في شرح صحيح مسلم" (٤).


(١) المستخرج مشتق من الاستخراج، وهو أن يعمد حافظ إلى صحيح البخاري مثلًا فيورد أحاديثه حديثًا حديثًا بأسانيد لنفسه من غير طريق البخاري إلى أن يلتقى معه في شيخه، أو شيخ شيخه وهكذا ولو في الصحابي.
فتح المغيث للسخاوي (ص ٣٤)، ومقدمة ابن الصلاح (ص ٩٥)، والتبصرة والتذكرة (١/ ٥٦).
(٢) أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم الأنصاري القرطبي المالكي المحدث، نزيل الإسكندرية، توفي سنة (٦٥٦ هـ)، وقيل غير ذلك في وفاته.
الوافي بالوفيات (٧/ ٢٦٤)، والديباج المذهب (١/ ٢٤٠)، وحسن المحاضرة (١/ ٤٥٧)، وشذرات الذهب (٥/ ٢٧٣).
(٣) ليس هذا اسمه بل اسمه: "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم"، وهو شرح على مختصره له ذكر فيه أنه لما لخصه ورتبه وبوَّبه شرح غريبه، ونبه على نكت من إعرابه، وعلى وجوه الاستدلال بأحاديثه وقد طبع المفهم.
كشف الظنون (١/ ٥٥٧)، والوافي بالوفيات (٧/ ٢٦٤)، والحطة (ص ٢٣٦).
(٤) النص الذي وقفت عليه في أول كتاب (المفهم ١/ ق ٧/ أ)، ورواه الخليلي في الإرشاد -كما في المنتخب (٢/ ق ٢٠٥/ ب) - لا يقتضي الجزم بكون صحيح مسلم مستخرجًا على صحيح البخاري وإنما يفهم منه استفادة مسلم من كتاب الجامع الصحيح وغيره، وأنه نثره في صحيحه ومؤلفاته.
قال القرطبي رحمه اللَّه: "وقال أحمد بن محمد الكرابيسي: رحم اللَّه الإمام البخاري فإنه الذي ألف الأصول، وبين للناس، وكل من عمل بعده فإنما أخذه من =

<<  <  ج: ص:  >  >>