للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمول على حسن الوضع، وجودة الترتيب.

وقال الزركشي في نكته (١): "اختص مسلم بأنه أحسن الأحاديث مساقًا، وأكمل سياقًا، وأقل تكرارًا، وأتقن اعتبارًا (٢) [بجمعه] (٣) طرق (٤) الحديث في مكان واحد إسنادًا ومتنا، فيذكر المجمل ثم المبين له، والمشكل ثم الموضح (٥) له، والمنسوخ (٦) ثم الناسخ له".

وقال النووي في شرح مسلم (٧): "انفرد مسلم بفائدة حسنة وهي كونه أسهل تناولًا من حيث إنه جعل لكل حديث موضعًا واحدًا يليق به جمع فيه طرقه التي ارتضاها واختار ذكرها، وأورد يه (٨) أسانيده المعتددة وألفاظه المختلفة فيسهل على الطالب النظر في وجوهه،


(١) النكت (ق ٢١/ ب).
(٢) الاعتبار هو سبر طرق الحديث لمعرفة ما إذا شارك راوٍ آخر فيما تفرد به من رواية.
قال العراقي رحمه اللَّه في ألفيته:
الاعْتِبَارُ سَبْرُكَ الحَدِيْثَ هَلْ ... شَارَكَ راوٍ غَيْرَهُ فِيْمَا حَمَلْ
انظر: فتح المغيث (ص ٢٠٣)، وتوضيح الأفكار (٢/ ١١).
(٣) وكذا في (م)، (ج)، وفي (ب): يجمعه
(٤) وفي (م): طرف بالموحدة.
(٥) وفي (م)، (ب): الموضع بالعين المهملة.
(٦) وفي (ب): والناسخ والمنسوخ.
(٧) المنهاج (١/ ١٤).
(٨) وفي (م): فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>