للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: ما رواه الضعفاء والمتروكون (١).

وأنه إذا فرغ من القسم الأول أتبعه الثاني، وأما الثالث فلا يعرِّج عليه (٢)، فاختلف (٣) العلماء في مراده بذلك.

فقال الحاكم، والبيهقي: "إنَّ المنية اخترمت مسلمًا قل إخراج القسم الثاني، وأنَّه إنما ذكر القسم الأول" (٤).

قال القاضي عياض (٥): "وهذا مما قبله الشيوخ والناس من الحاكم وتابعوه عليه، وليس الأمر كذلك بل ذكر حديث الطبقة الأولى وأتى بأسانيد الثانية على طريق المتابعة والاستشهاد أو حيث لم يجد في الباب من حديث الأولى شيئًا، وأتى بأحاديث طبقة ثالثة وهم أقوام


= انظر تعريف المستور: فتح المغيت (ص ٣٢٠)، وشرح نخبة الفكر للقاري (ص ١٥٣)، وتوضيح الأفكار (٢/ ١٩٢)، وهداية الطالب (ص ٢٤).
(١) المتروك: صفة مشتركة بين الرواة والأحاديث، فالمتروك من الرواة: هو المتهم بالكذب أو عرف بالكذب يين الناس وإن لم يوقف على كذبه في حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والمتروك من الحديث هو: الحديث الذي فيه راو اتهم بالكذب، ولا يعرف الحديث إلا من حهته، ويكون مخالفًا للقواعد المعلومة، ويطلق عليه أيضًا المنكر.
انظر: نخية الفكر (ص ٤٤، ٤٥)، وإمعان النظر (ص ١١٦).
(٢) وفي (د): إليه.
(٣) وفي (ج): فاختلفا.
(٤) كما في المنهاج (١/ ٢٣).
(٥) إكمال المعلم (١/ ق ٦/ أ - ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>