للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر الحاكم: أنه اختلط بعد الخمسين ومائتين بعد خروج مسلم من مصر، فهو في ذلك كسعيد بن أبي عروبة (١)،


(١) سعيد بن أبي عروبة تقدمت ترجمته، وأتكلم هنا عن اختلاطه.
أما سنة اختلاطه فقال دحيم: "اختلط مخرج إبراهيم بن عبد اللَّه سنة خمس وأربعين ومائة".
وقال عبد الوهاب الخفاف: "خولط سعيد سنة (٤٨) وعاش بعدما خولط تسع سنين".
وقال ابن السكن: "كان يزيد بن زريع يقول: "اختلط سعيد في الطاعون" يعنى سنة (١٣٢).
وكان القطان ينكر ذلك ويقول: "إنما اختلط قبل الهزيمة".
وجمع الحافظ يبن القولين فقال: "الجمع بين القولين ما قال أبو بكر البزار: "أنه ابتدأ به الاختلاط سنة (١٣٣ هـ)، ولم يستحكم، ولم يطبق به، واستمر على ذلك، ثم استحكم به أخيرًا، وعامة الرواة عنه سمعوا منه في الاستحكام، وإنما اعتبر الناس اختلاطه بما قال يحيى القطان".
وأما عن نوع اختلاطه فقال الأزدي: "اختلط اختلاطًا قبيحًا".
وعن مدة اختلاطه قال ابن حبان: "وبقي في اختلاطه خمس سنين".
قلت: وقول ابن حبان هذا مشكل لأنه إذا كان قد ابتدأ الاختلاط به سنة (١٣٣ هـ) واستمر إلى هزيمة إبراهيم بن عبد اللَّه سنة (١٤٥ هـ) معنى ذلك أن اختلاطه دام أكثر من اثنتي عشرة سنة فكيف يقول ابن حبان "بقي اختلاطه خمس سنين"؟ ! اللهم إلا إذا قصد شدة الاختلاط واستحكامه به بقى خمس سنين فلا تعارض حينئذ.
تهذيب التهذيب (٤/ ٦٤، ٦٥)، وميزان الاعتدال (٢/ ١٥١)، والاغتباط (ص ٣٧٤)، والكواكب النيرات (ص ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>