للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب الرواية وإتقانه، فتتحمل (١) له الأوجه المتكلفة، والصواب في مثل هذا الاعتماد على صاحب الرواية الموافقة للصواب. وأما روايات مسلم فقليلة.

قال النووي: "انحصرت طريقه عنه في هذه البلدان والأزمان في رواية أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان عن مسلم، ويروى (٢) في بلاد المغرب مع ذلك عن أبي محمد أحمد بن علي القلانسي (٣) عن مسلم، [ونبّه الحفاظ] (٤) على أن لابن سفيان ثلاثة أفوات كان يقول فيها: (عن مسلم)، ولا يقول: (أنا مسلم).

قال ابن الصلاح (٥): "فلا ندري حملها عنه إجازة أو وجادة (٦)


(١) وفي (م): فنتحمل، وفي (د): فيتحمل.
(٢) وفي (م): ويروي.
(٣) لم أقف له على ترجمة، ولكن ذكره ابن عطية في فهرسه (ص ٦٢) من طريق شيخه أبي علي الغساني بسنده إلى أبي بكر أحمد بن محمد بن يحيى الأشقر، قال: حدثنا أس محمد أحمد بن علي بن الحسين القلانسي عن مسلم حاشا ثلاثة أجزاء من آخر الديوان أولها حديث عائشة في الإفك.
(٤) زيادة تفصيل من السيوطي وليست في الأصل.
(٥) انظر: صيانة صحيح مسلم (ص ١١١ - ص ١١٣) باختصار وتصرف.
(٦) الوجادة: بكسر الواو مصدر وجد يجد وهو مولد غير مسموع من العرب، والوجادة أن يعثر التلميذ على كتاب أو حديث مكتوب بخط شيخ وفيه إسناده فيقول: "وجدت بخط فلان حدثنا فلان. . . " وله أن يقول: "قال فلان. . " إذا أمن التدليس، ولا يجوز له أن يقول: "حدثنا"، ولا "أخبرنا"، والراجح في حكمه قبول العمل به، لا سيما في الأعصار المتأخرة إن ثبت لدينا صحة نسبة ذلك =

<<  <  ج: ص:  >  >>