للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث (١)، [وعنه (٢)] أخذ البخاري ذلك، حتى كان يقول: ما استصغرت [نفسي (٣)] عند أحد إلا عند علي بن المديني، ومع ذلك فكان ابن المديني (٤) إذا بلغه ذلك عن البخاري يقول: "دعوا قوله فإنه هو ما رأى مثل نفسه" (٥)، وكان محمد بن يحيى الذهلي أعلم أهل عصره بعلل حديث الزهري، وقد استفاد منه ذلك الشيخان جميعًا، وروى الفربري عن البخاري قال: "ما أدخلت في الصحيح حديثًا إلا


(١) حتى قال عنه أبو حاتم: "كان علي بن المدينى علمًا في الناس في معرفة الحديث والعلل".
وقال النسائي: "لم يكن في عصر أحمد مثل هؤلاء الأربعة: أحمد، ويحيى، وعلي، وإسحاق، وأعلمهم علي بالحديث وعلله".
وقال ابن رجب: "ابن المديني أحد الأئمة الحفاظ المبرزين في علم الحديث وعلله. .".
ومؤلفاته في الملل تشهد على معرفته وتمكنه في علم الحديث وعلله، فله علل المسند (ثلاثون جزءًا)، والعلل التي كتبها عنه إسماعيل القاضي (أربعة عشر جزءًا)، وعلل حديث ابن عيينة (ثلاثة عشر جزءًا)، والعلل المتفرقة (ثلاثون جزءًا).
الجرح والتعديل (٦/ ١٩٣)، وشرح علل الترمذي (ص ١٨٤)، والمنهج الأحمد (١/ ١٦١)، والعلل في الحديث للدكتور همام عبد الرحمن سعيد (ص ٣٠).
(٢) من (د) و (ج)، وفي بقية النسخ: وعنده.
(٣) من (د)، (ج)، وقد سقطت من بقية النسخ.
(٤) تاريخ بغداد (١٢/ ١٧، ١٨)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٦٩)، وسير النبلاء (١٢/ ٤١١)، وشرح علل الترمذي لابن رجب (ص ١٨٥).
(٥) هدي الساري (٤٨٣)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>