للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجرد الاختلاف اضطراب يوجب الضعف.

الثالث:

ما تفرد به بعض الرواة بزيادة لم يذكرها أكثر منه أو أضبط، وهذا لا يؤثر التعليل به إلا إن كانت الزيادة منافية بحيث يتعذر الجمع (١)، وإلا فهي كالحديث المستقل فلا تؤثر إلا إن وضح بالدليل القوي أنها مدرجة من كلام بعض رواته فهو مؤثر.

الرابع:

ما ينفرد (٢) به بعض الرواة ممن ضعف، وليس في (صحيح) (٣) البخاري من هذا القبيل غير حديثين تبين (٤) أنّ كلًا منهما قد توبع.

"أحدهما": حديث إسماعيل بن أبي أويس (٥)، عن مالك، عن زيد


(١) فإن كان المخالف صاحب الزيادة ثقة كان الحديث شاذًا، وإن كان المخالف ضعيفًا كان الحديث منكرًا انظر لمزيد من الايضاح في المسألة (ص ٧٧٩ و ٣/ ٨٨٠).
(٢) وفي (د) و (ج): ما تفرد.
(٣) سقطت من (د)، (ج).
(٤) وفي (ب): متبين.
(٥) (خ م د ت ق) أبو عبد اللَّه إسماعيل بن عبد اللَّه بن أويس الأصبحي المدني.
قال الذهبي: "عالم أهل المدينة ومحدثهم في زمانه على نقص في حفظه وإتقانه، ولولا أنّ الشيخين احتجا به لزحزح حديثه عن درجة الصحيح إلى درجة الحسن". قال: "ولا ريب أنه صاحب أفراد ومناكير تنغمر في سعة ما روى"، وقال أيضًا: "محدث مكثر فيه لين".

<<  <  ج: ص:  >  >>