للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثلاثٌ أعْطِيتُهُنَّ، قال: نعم! ! قال: عندي أحسن نساء العرب، وأجملهن أم حبيبة (١) بنت أبي سفيان أزوجكها (٢) قال: نعم، قال: ومعاوية تجعله كاتبًا بين يديك قال: نعم، قال: وتأمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين" أخرجه مسلم (٣).

قال ابن حزم: هذا حديث موضوع لا شك في وضعه، والآفة فيه من عكرمة بن عمار (٤)، ولا يختلف اثنان من أهل المعرفة بالأخبار في أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يتزوج أم حبيبة إلا قبل الفتح بدهر، وهي بأرض الحبشة، وأبو سفيان يومئذ كافر (٥)، وقد تابع ابن حزم


(١) اسمها: رملة. انظر: الإصابة (٤/ ٣٠٥).
(٢) من الأصل، وفي النسخ، أزوحكها، وهو تصحيف.
(٣) (كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل أبي سفيان بن حرب ٤/ ١٩٤٥/ رقم ١٦٨).
(٤) انظر: التبصرة والتذكرة (١/ ٧٠).
(٥) قصة زواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من أم حبيبة وهي بأرض الحبشة رواها الإمام أحمد (٦/ ٤٢٧)، وأبو داود (كتاب النكاح - باب الصداق - ٢/ ٥٨٣)، والنسائي (كتاب النكاح - باب القسط في الأصدقة ٦/ ١٩)، والحاكم في المستدرك (٢/ ١٨١)، وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وابن أبي شيبة (٤/ ١٩٠)، وابن هشام في السيرة (١/ ٢٢٤) بسنده إلى ابن إسحاق، وقد صرح كما في الأخير منها بالتحديث، أخرجوه كلهم من حديث أم حبيبة رضي اللَّه عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>