للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأجلها حديثه (١)، وإنما هو وهم في التاريخ، ولو ترك حديث من وهم في تاريخ لترك جماعة (٢) من أئمة (٣) المسلمين لاختلافهم في التواريخ، في الوفيات وغيرها.

ولعله أراد أن يقول: (وذلك) (٤) بعد أن يوحى إليه بنحو من كذا. . . فسبق لسانه إلى ما قاله، وهذا الوهم (٥) يحتمل (٦) أن يكون من أنس ومن شريك، ومن سليمان بن بلال (٧)، فلم خصه


(١) ولكن ينبغي هنا أن ينتبه إلى أنَّ من قيل فيه من الرواة "ثقة يهم" فهو أنزل ممن قيل فيه "ثقة"، ومن قيل فيه "صدوق يهم" أنزل ممن قيل فيه "صدوق"، وأعلى منهما من قيل عنه "ثقه له أوهام"، "صدوق له أوهام" ولذلك لما عد السيوطي في "ألفاظ التعديل الصدوق جعله مرتبة رابعة، وجعل في المرتبة الخامسة: صدوق يهم أو "له أوهام" قال رحمه اللَّه:
ثُمَّ صَدُوقٌ أوْ فَمَأمُونٌ وَلا ... بَأسَ بِه كَذَا خِيَارٌ وَتَلا
إلى أن قال:
وَمِنْهُ مَنْ يُرْمَى بِبِدْعٍ أَوْ يُضَمْ ... إلَى صَدُوقٍ سُوءُ حِفظٍ أَوْ وَهَمْ
انظر: منهج ذوي النظر للترمسي (ص ١١٢، ص ١١٣).
(٢) وفي (م): لتركه.
(٣) سقطت من (ب).
(٤) سقطت من (ج).
(٥) من (د)، وفي بقية النسخ: وهو الوهم ويحتمل.
(٦) وفي (ب): يحتمل بغير واو.
(٧) (ع) أبو محمد سليمان بن بلال مولى آل الصديق، ثقة، إمام توفي سنة (١٧٢ هـ). الكاشف (١/ ٣٩١)، وتاريخ ابن معين (٢/ ٢٢٨)، وتهذيب التهذيب (٤/ ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>