للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عكرمة فهو ارتكاب طريق لم يسلكه أئمة أهل النقل وحفاظ الحديث، فإنا لا نعلم أحدًا منهم نسب عكرمة إلى الوضع ألبتة، بل وثقوه واحتجوا به (١)، وأما الشبهة التي استند (٢) إليها فجوابها: أن أبا سفيان أراد بهذا القول تجديد نكاح أم حبيبة لأنه ظن أنَّ النكاح يجدد بإسلام الولي (٣)، وخفي ذلك عليه كما خفي على علي بن (أبي طالب رضي اللَّه عنه) (٤) حكم المذي (٥)، وعلى ابن عمر


= انظر: الفتح (١٣/ ٤٨٠، ٤٨٤)، وتوضيح الأفكار (١/ ١٣٠) وقال الذهبي عن الحديث: "إنه من غرائب الصحيح". الميزان (٢/ ٢٦٩).
(١) (خت س ق) أبو عمار عكرمة بن عمار العجلي اليمامي، أصله من البصرة، صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب، من الخامسة، مات قبل الستين.
التقريب (ص ٢٤٢)، وتاريخ ابن معين (٢/ ٤١٤)، والميزان (٣/ ٩٠).
(٢) وفي (ب) أسند.
(٣) وبمثل هذا علل المنذري كما نقله عنه الزيلعي في تخريح أحاديث الكشاف (تفسير سورة الممتحنة - ٦٤٧)، وقد حقق أجزاء من الكتاب بعض طلبة كلية الحديث بالجامعة الإسلامية، والصنعاني في توضيح الأفكار (١٢٩)
(٤) سقطت من (د).
(٥) وذلك حين أمر المقداد بن الأسود -وفي رواية عمار بن ياسر- أن يسأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الرجل إذا دنا من أهله فخرج منه المذي ماذا عليه؟ قال علي: فإن عندي ابنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا أستحى أن أسأله، قال المقداد: فسألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إذا وجد ذلك أحدكم فلينضح فرجه بالماء، وليتوضأ وضوءه للصلاة".
الحديث أخرجه مالك في الموطأ (كتاب الطهارة - باب الوضوء من المذي =

<<  <  ج: ص:  >  >>