للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاكم [من] (١) الأقسام المختلف فيها قسم آخر نبّه عليه القاضي عياض (٢)، والنووي في شرح مسلم! ! وهو رواية المستورين (٣) فإنَّ رواياتهم مما اختلف في قبوله (٤) ورده (قال: ولكن يمكن الجواب عن الحاكم في ذلك بأنَّ هذا القسم وإن كان مما اختلف في قبول حديثهم) (٥) ورده، إلا أنه لم يطلق أحد على حديثهم اسم الصحة بل الذين قبلوه جعلوه من جملة الحسن بشرطين:


(١) من (ج).
(٢) انظر: إكمال المعلم (١/ ق ٤/ ب).
(٣) المنهاج (١/ ٢٨)، وعرَّف فيه النووي المستور بقوله: "المستور هو مجهول العدالة باطنًا مع وجودها ظاهرًا"، ورواية المستور مقبولة عند البعض بناء على تحسين الظن به لعدالته الظاهرة، قال السيوطي:
وَفِي الأصَحِ يُقْبَلُ المَسْتُوْرُ فِي ... ظَاهِرِهِ عَدْلٌ وَبَاطِنٌ خَفِيْ
وعند بعض المحدثين لا يقبل حتى يتبين حاله.
قال السخاوي: "والتحقيق أنَّ رواية المستور. . لا يطلق القول بردها ولا بقبولها، بل يقال: هي موقوفة إلى استبانة حاله"، وقد تقدم (ص ٥٧١)، بحث المستور من وجوه أخر فانظره.
وانظر لبحث المستور زيادة على ما تقدم: تدريب الراوي (١/ ٣١٦) وألفية السيوطي مع منهج ذوي النظر (ص ١٠٤)، والألفية بشرح أحمد شاكر (ص ١٠٣).
(٤) وفي (ب): قبول حديثهم.
(٥) سقطت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>