للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال: فأما الذي [شرط] (١) الشيخان وذكر ما تقدم بنصه.

وقال الحافظ أبو الفضل بن طاهر: "إن الأئمة الخمسة لم ينقل عن واحد منهم (أنه قال: شرطت في كتابي هذا أن أخرج على كذا (٢)، لكن لما سبرت كتبهم علم بذلك شرط كل واحد منهم) (٣)، فشرط البخاري ومسلم أن يخرجا الحديث المجمع على ثقة نقلته (٤) إلى (٥) الصحابي المشهور، فإن كان للصحابي راويان فصاعدًا فحسن، وإن لم يكن له إلا راو واحد، وصح ذلك الطريق إلى ذلك الراوي أخرجاه إلا أنَّ مسلمًا أخرج حديث قوم ترك البخاري حديثهم، لشبهة وقعت في نفسه، كحماد بن سلمة (٦)، وسهيل بن أبي صالح (٧)، وداود


(١) وفي (ب)، (ع): شرطه.
(٢) سوى ما اشتهر عن البخاري من كونه شرط اللقيا مع المعاصرة، واكتفاء مسلم بالمعاصرة فقط.
(٣) سقطت كل هذه من (ب).
(٤) وسيأتي نقد أبي الفضل العراقي لكلام ابن طاهر في قوله (. . المجمع على ثقة نقلته).
(٥) وفي (ب): على وهو خطأ.
(٦) وفي (جـ): مسلمة.
(٧) (ع) أبو يزيد سهيل بن أبي صالح، ذكوان السمان المدني صدوق تغير حفظه بآخره روى له البخاري مقرونًا وتعليقًا، مات في خلافة المنصور.
التقريب (ص ١٣٩)، والمعرفة والتاريخ (١/ ٤٢٣)، والاعتباط (ص ٣٧٥)، وشرح علل الترمذي لابن رجب (١/ ١٢١) وتهذيب التهذيب (٤/ ٢٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>