للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الزركشي (١) بعد أن أورد صدر كلام العراقي: "القوم معذورون، فإن الحاكم قال عقب أحاديث أخرجها: هو صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بفلان وفلان -يعني المذكورين في سنده (٢) -، فهذا منه جنوح إلى إرادة نفس رجال الصحيح، وهو خلاف ما ذكره في مقدمة كتابه، ثم إنه خالف الاصطلاحين في أثناء كتابه، وقال لما أخرج التاريخ والسير: ولابد لنا من كلام ابن إسحاق والواقدي (٣) ".


= البخاري ومسلم وأنه يقول بعد روايتها. صحيحة ولم يخرجاها، ذهب إلى أن صاحبي الصحيحين يحرجان أحاديث من طريق رواة توفرت فيهم من شروط القبول، من العدالة والضبط ما توفرت في رواة الصحيحين، ولذا حكم بأن في صفات الرواة لا بهم أنفسهم.
مثال على هذا: الحديث المروي من طريق زياد بن علاقة -بكسر المهملة وبالقاف- عن أسامة بن شريك قال: أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه عنده كأنما علي رؤوسهم الطير. . الحديث.
قال الحاكم رحمه اللَّه بعد ذكره لهذا الحديث: "هذا حديث صحيح ولم يخرجاه. . . "المستدرك (١/ ١٢١) والأمثلة كثيرة من هذا النوع.
(١) لم أقف على كلامه هذا في نكنه! ! .
(٢) وفي (د): مسنده.
(٣) (ق) محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي المدني القاضي، نزيل بغداد متروك مع سعة علمه، مات سنة (٢٨٧ هـ).
التقريب (ص ٣١٢)، والفهرست لابن النديم (ص ١٤٤)، وميزان الاعتدال (٣/ ١١٠)، وتهذيب التهذيب (٩/ ٣٦٣)، ووجه مخالفته للاصطلاحين كما أشار=

<<  <  ج: ص:  >  >>