للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرويا عن أناس ثقات ضعفوا في أناس مخصوصين من غير حديث الذين ضعفوا فيهم (١)، فيجيء عنهم حديث من طريق من ضعفوا فيه برجال كلهم في الكتابين أو أحدهما، فنسبته (٢) أنه على شرط من خرج له غلط كان يقال في هشيم (٣) عن الزهري، كل من هشيم والزهري أخرجا له فهو على شرطهما فيقال: بل ليس على شرط واحد منهما لأنهما (٤) إنما أخرجا لهشيم من غير حديث الزهري فإنه ضعيف (٥) فيه، لأنه كان رحل إليه (٦) فأخذ (٧) عنه عشرين حديثًا فلقيه صاحب له وهو راجع فسأله روايته، وكان ثمّ ريح شديدة فذهبت بالأوراق من يد الرجل، فصار هشيم يحدث بما علق منها


(١) لمعرفه الرواة الذين ضعفوا في شيوخ معينين، انظر: شرح علل الترمذي لابن رجب (٢/ ٦٢١ - ٦٧٢)، ولأخي في اللَّه، زيل الدرب، ورفيق الطلب د/ صالح ابن حامد الرفاعي كتاب (الرواة الذين ضعفوا في شيوخ معينين) طبع، وقد نال له درجة الماجستير في الجامعة الإسلامية بتقدير ممتاز.
(٢) وفي (ب): فنسبته.
(٣) من (ب)، وفي (م): هاشم.
(٤) وفي (ب): لأنه.
(٥) وفي (د)، (ج): ضُعِّف.
(٦) قال الفضل بن زياد: "سألت أحمد أين كتب هشيم عن الزهرى؟ . قال: بمكة، ثم رجع الزهري فمات بعد قليل".
انظر: تاريخ بغداد (١٤/ ٨٧).
(٧) وفي (د): يأخذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>