للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الحازمي: "لم يلتزم (١) البخاري أن يخرج كل ما صح من الحديث، وكما أنه لم يخرج عن كل من صح حديثه، ولم يُنسب إلى شيء من جهات الجرح وهم خلق كثير يبلغ عددهم نيّفًا (٢) وثلاثين ألفًا، لأنَّ تاريخه يشتمل على نحو من أربعين ألفًا وزيادة (٣)، وكتابه في الضعفاء (٤) دون السبعمائة نفس، فالثقات عنده أكثر، ومع ذلك فالذين خرجهم في جامعه دون ألفين، فكذا لم يخرج كل ما صح من الحديث" (٥).


(١) هكذا في جميع نسخ البحر، وفي الأصل (ص ٦) يلتزم.
(٢) بتشديد الياء: أي زياده، وعند حُذّاق البصريين والكوفيين أنّ النيِّف من واحد إلى ثلاث، وعوام الناس يخففون فيقولون: ونيف، وهو لحسن عند الفصحاء. لسان العرب (٩/ ٣٤٢)، وتاج العروس (٦/ ٢٦٣).
(٣) طبع التاريخ الكبير بالهند بتحقيق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي وإشراف دائرة المعارف العثمانية. وقد بلغت التراجم فيه حسب الترقيم أربعة عشر ألفًا وسبعة وسبعين ترجمة (١٤٠٧٧).
وكتابه التاريخ الصغير طبع، وله أربع طبعات (١) طبعة الهند سنة ١٣٢٥ هـ، (٢) وطبعه طنطا سنة ١٩٣١ م، (٣) وطبعة المكتبة الأثرية بالباكستان، (٤) وطبعة بتحقيق محمود زايد بحلب سنة ١٩٧٧ م.
(٤) مطبوع، له أربع طبعات، الأولى في إسلام أباد الهند سنة ١٣٤٩ هـ، والثانية في حيدر أبار الدكن سنة ١٣٢٣ هـ، والثالثة بحلب سنة ١٩٧٦ م بتحقيق محمود زايد، والرابعة بالمكتبة الأثرية بالباكستان.
وقد بلغ عدد التراجم في الأخيرة تسع عشرة وأربعمائة ترجمة، وفي السورية ثمان عشرة وأربعمائة ترجمة.
(٥) شروط الأئمة الخمسة (ص ٦٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>