للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو زرعة الرازي: "توفي النبي صلى اللَّه عليه وسلم ومن رآه وسمع منه زيادة على مائة (ألف إنسان) (١) من رجل وامرأة (٢)،


(١) سقطت من (ب).
(٢) رواه أبو موسى المديني في ذيله على الصحابة لابن مندة.
ذكر ذلك العراقي في التقييد والإيضاح (ص ٣٠٥ - ص ٣٠٦)، وابن حجر في الإصابة (١/ ٢)، ويروى عن أبي زرعة رحمه اللَّه في عدة الصحابة الذين سمعوا من الرسول صلى اللَّه عليه وسلم ورووا عنه نص أدق من المنقول هنا فقد سأله رجل فقال: يا أبا زرعة أليس يقال: حديث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أربعة آلاف حديث؟ .
قال: ومن قال ذا؟ قلقل اللَّه أنيابه، هذا قول الزنادقة، ومن يحصي حديث رسول اللَّه-صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن مائة ألف وأربعة عشر ألفًا من الصحابة ممن روى عنه وسمع منه. قيل: يا أبا زرعة، هؤلاء أين كانوا وسمعوا منه؟ . قال: أهل المدينة، وأهل مكة، ومن بينها، والأعراب، ومن شهد معه حجة الوداع.
قال البلقيني: "فائدة: عن الشافعي رضي اللَّه عنه: روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم ورآه من المسلمين نحو ستين ألفًا.
ولكن ما ذكره أبو زرعة زيادة كثيرة، وتعقب العراقي أبا ذرعة على هذا النص أيضًا فقال: "وفي هذا التحديد بهذا العدد المذكور نظر كبير، وكيف يمكن الاطلاع على تحرير ذلك مع تفرق الصحابة في البوادي والقرى والموجود عن أبي زرعة بالأسانيد المتصلة إليه ترك التحديد في ذلك، وأنهم يزيدون على مائة ألف. . . ".
وقال ابن حجر: "جمعت كتابًا كبيرًا في ذلك ميزت فيه الصحابة من غيرهم، ومع ذلك فلم يحصل لنا من ذلك جميعًا الوقوف على العشر من أسامي الصحابة بالنسبه إلى ما جاء عن أبي زرعة الرازي".
ولابن فتحون توجيه آخر لإحصاء أبي زرعة الرازي فهو يرى أن العدد الذي ذكره أبو زرعة خاص بالصحابة الرواة وليس جملة الصحابة.=

<<  <  ج: ص:  >  >>