للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحاكم: "وسمعت أبا بكر بن أبي دارم (١) الحافظ بالكوفة يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد (٢) يقول: أحفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث" (٣).


= والرواية التي حكم عليها الذهبي بالإرسال جاءت رواية بمعناها عن أبي زرعة من طريق أبي أحمد بن عدي سمعت أبي يقول: كنت بالري وأنا غلام في البزازين، فحلف رجل بطلاق امرأته: أنّ أبا زرعة يحفظ مئة ألف حديث، فذهب قوم أنا فيهم إلى أبي زرعة فسألناه، فقال: ما حمله على الحلف بالطلاق؟ قيل: قد جرى الآن منه ذلك فقال أبو زرعة: ليمسك امرأته فإنها لم تطلق عليه.
تاريخ بغداد (١٠/ ٣٣٤)، وسير النبلاء (١٣/ ٦٨، ٦٩)، ومقدمة الكامل (ص ٢١٣).
(١) أبو بكر أحمد بن محمد بن السري التميمي الكوفي محدث الكوفة، كان يترفض، وقد اتهم في الحديث وقال عنه في الميزان: المحدث الكوفي الرافضي الكذاب، توفي سنة (٣٥٢ هـ)، تذكرة الحفاظ (٣/ ٨٨٤)، والميزان (١/ ١٣٩)، وتنزيه الشريعة (١/ ٣٢).
(٢) أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، يلقب بعقدة، حافظ العصر ومحدث البحر، ولو صان نفسه وجوَّد لضربت إليه أكباد الإبل، ولضرب بإمامته المثل، لكنه جمع فأوعى، وخلط الغث بالسمين، والخرز بالدر الثمين، ومقت لتشيعه، فقال الدراقطني: "يكثر من المناكير". واتهمه البعض بالكذب ودفع ذلك الدارقطني والذهبي. مات سنة (٣٣٢ هـ).
تذكرة الحفاظ (٣/ ٨٣٩)، والميزان (١/ ١٣٩)، ونزهة الألباب (ق ٨٩/ ب)، وتنزيه الشريعة (١/ ٣٣).
والأثر هذا بهذا الإسناد مطروح وواه لكذب أبي بكر بن أبي دارم، ولغلوه في الرفض، ولأن هذا الكلام مما فيه تأييد لبدعته.
(٣) واللفظ في الأصل: "سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد يقول: ظهر لأبي كريب بالكوفة ثلثمائة ألف حديث".

<<  <  ج: ص:  >  >>