للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[دعواه الاجتهاد وموقف المعاصرين له من ذلك]

لقد عاش السيوطي حياة علمية حافلة ثَرَّةً بمختلف أنواع العلوم الإِسلامية، ورزق حب العلوم كما قال هو عن نفسه: "إني رجل حبب إليَّ العلم، والنظر فيه، دقيقه، وجليله، والغوص على حقائقه، والتطلع إلى دقائقه، والفحص عن أصوله، وجبلت على ذلك". (١)

وفعلًا لقد غاص السيوطي في العلم أصوله وفروعه حتى كملت عنده آلات الاجتهاد.

قال رحمه اللَّه: "وقد كملت عندي آلات الاجتهاد بحمد اللَّه تعالى، أقول ذلك تحدثًا بنعمة اللَّه تعالى، لا فخرًا، وأي شيء في الدنيا حتى يطلب تحصيلها في الفخر، وقد أَزِفَ الرحيل، وبدا المشيب، وذهب أطيب العمر" (٢).

وبعد أن كملت عنده آلات الاجتهاد، ادعى الاجتهاد المطلق، وقد صرّح بذلك في كتب عديدة له منها:

١ - الرد على من أخلد إلى الأرض، وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض (٣). (مطبوع).


(١) تعريف الفئة بأجوبة الأسئلة المائة -ضمن الحاوي- (٢/ ٢٦٢).
(٢) حسن المحاضرة (١/ ٣٣٩).
(٣) الرد على من أخلد. . . (ص ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>