للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت (١): وفيه أحاديث جمة غير ما ذكر:

(حديث) فضالة "طوبى لمن هدي إلى الإسلام وكان عيشه كفافًا" (٢) أخرجه مسلم (٣).

و(حديث) أنس "لما خلق اللَّه آدم صورّه، وتركه في الجنة ما شاء اللَّه أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به (٤) " (٥)، الحديث أخرجه مسلم (٦).


(١) وفي (د) بياض.
(٢) رواه الحاكم في المستدرك (١/ ٣٥) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
(٣) الحديث لم أقف عليه عند مسلم بهذا اللفظ، ولا من حديث فضالة بن عبيد الأنصاري رضي اللَّه عنه، ولكنني وجدته من حديث عبد اللَّه بن عمرو بلفظ: "قد أفلح من أسلم، ورزق كفافًا، وقنعه اللَّه بما آتاه".
رواه مسلم في (كتاب الزكاة - باب في الكفاف والقناعة - ٢/ ٧٣٠/ رقم ٤٠٥٤). أما حديث فضالة المذكور فرواه أحمد (٦/ ١٩)، والترمذي (كتاب الزهد - باب ما جاء في الكفاف والسير عليه - ٤/ ٥٧٥)، وقال: "حديث حسن صحيح"، كلاهما من طريق حيوة بن شريح أخبرني أبو هانئ الخولاني أن أبا علي عمر بن مالك الجنبي حدّثه أنه سمع فضالة بن عبيد يقول. . . الحديث ورجاله ثقات سوى أبا هانئ قال الحافظ: "لا بأس به". والحديث صححه العزيزي والألباني.
السراج المنير (٢/ ٤٢٠)، وصحيح الجامع (٤/ ١٤).
(٤) (يطيف) مضارع (طاف)، طاف يطيف ويطوف طيفًا وطوفًا، فهو طائف، وأصل الطيف: الجنون، ثم استعمل في الغضب، ومسّ الشيطان والمعنى: أي جعل الشيطان يمسه، ويوسوس له لسان العرب (٩/ ٢٢٨)، وتاج العروس (٦/ ١٨٦).
(٥) المستدرك (٢/ ٥٤٢)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
(٦) مسلم (كتاب البر والصلة - باب خلق الإنسان خلقًا لا يتمالك - ٤/ ٢٠١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>