للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكثر (١) ينزل (٢) منزلة الحسن احتمل أن لا يوافقه غيره على هذا الرأى أو يبادر للإنكار عليه إذا وصف حديث الراوي الضعيف (٣) أو [ما] (٤) إسناده منقطع بكونه حسنًا، فاحتاج إلى التنبيه على اجتهاده في ذلك، وأفصح عن [مصطلحه] (٥) فيه، ولهذا أطلق الحسن لمَّا عرَّف به فلم يقيده (٦) بغرابة ولا غيرها (٧)، ونسبه إلى نفسه وإلى من يرى رأيه، فقال: ". . . عندنا كل حديث. . . " إلى آخر كلامه (٨).

وقال القاضي بدر الدين بن جماعة في المنهل الروي: "لو قيل (٩): الحسن كل حديث خال عن العلل، وفي سنده المتصل مستور له به شاهد، أو مشهور دون رجال الصحيح في الإتقان، لكان قريبًا مما حاولوه وأجمع لما حددوه" (١٠).


(١) وفي (ب): وأكثر.
(٢) من (ع)، (د) وفي (م)، (ب): نزل.
(٣) وفي (ب): بالضعيف.
(٤) من (د).
(٥) من (د)، وفي بقية النسخ: مصلحة، وفي الأصل (ص ١٩٥): مقصده.
(٦) من (د) ومن الأصل (ص ١٩٥)، وفي (ب) تقيده، وفي (م)، (ع): تفيده.
(٧) وفي (ب): ولا غيرهما.
(٨) نكت ابن حجر (١/ ٣٨٧ - ٣٩٩)، ولكلام الترمذي في تعريف الحسن الجامع (كتاب العلل - ٥/ ٧٥٨).
(٩) وفي الأصل (ص ٥٤): ولو.
(١٠) وفي (م): جددوه، انظر: المنهل الروي (ص ٥٤)، وتوجد بعض الكلمات قد =

<<  <  ج: ص:  >  >>