للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الزركشي في (نكته): "قد بحث (مع ابن الصلاح في هذه المواضع) (١) الحافظ أبو الفتح اليعمري، وقال: الحق في هذه المسألة أن يقال: إما أن يكون الراوي المتابع مساويًا للأول في ضعفه أو منحطًا عنه أو أعلى منه، فأما مع الانحطاط فلا تفيد المتابعة شيئًا، وأما مع المساواة فقد يقوى [ولكنها قوة] (٢) لا تخرج عن رتبة الضعيف بل [الضعيف] (٣) يتفاوت فيكون الضعيف الفرد أضعف رتبة من الضعيف المتابع، ولا يتوجه الاحتجاج بواحد منهما، وإنما يظهر أثر ذلك في الترجيح، وأما إن كان المتابع أقوى من الراوي الأول إن أفادت متابعته (رفع تهمة) (٤) الضعيف عن الطريق الأول فلا مانع من القول بأنه يصير حسنًا".

[قال] الزركشي (٥): "وهو تفصيل حسن"، قال: "ولا يخفى أنَّ هذا كله فيما إذا كان الحديث في الأحكام، فإن كان من الفضائل فالمتابعة فيه تقوي على كل (٦) تقدير (٧)؛ لأنه


(١) وفي (د): هذا الموضع، ونص العبارة في الأصل (ق ٤٨/ ب)، "وقد بحثت معه في هذا الشيخ. . . "
(٢) من (د)، وفي بقية النسخ: ولكن قوة.
(٣) من (د)، (ج).
(٤) وفي الأصل (ق ٤٩/ أ): دفع شبهة.
(٥) وفي (ب)، (ع): قاله.
(٦) سقطت من (ب).
(٧) هذا الإطلاق من الزركشي رحمه اللَّه غير جيد، ويفهم منه أنه إذا كان الحديث في =

<<  <  ج: ص:  >  >>