للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علم أن تظافر الرواة على شيء، ومتابعة بعضهم لبعض [في حديث] (١) مما يشده ويقويه، وربما التحق بالحسن، وما يحتج به، قال: "وقد أورد ابن الصلاح كلامًا [يفهم] (٢) منه (أنه لا يرى) (٣) هذا الحديث من هذا القبيل (٤) مع كونه قد رُوي بأسانيد ووجوه"، قال: "وهذا الذي ذكره قد لا يوافق عليه، فقد رواه ابن ماجه بسند رواته ثقات (٥) ورواه


(١) من الأصل (ق ٤٩/ ب)، وفي (ج): في حديثه، وفي بقية النسخ: من حديثه.
(٢) من (د)، (ج)، وفي بقية النسخ: يفهمه منه.
(٣) وفي الأصل (ق ٤٩/ ب): يفهم منه لا يرى.
(٤) وفي الأصل (ق ٤٩/ ب): من هذا الوجه القبيل.
(٥) سنن ابن ماجة (كتاب الطهارة - باب الأذنان من الرأس (١/ ١٥٢)، قال: ثنا سويد ابن سعيد ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن شعبة عن حبيب بن زيد عن عباد ابن تميم عن عبد اللَّه بن زيد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الأذنان من الرأس".
قال الزيلعي بعد أن ذكر سند ابن ماجة: "هذا أمثل إسناد في الباب لاتصاله وثقة رواته، فابن أبي زائدة وشعبة وعباد احتج بهم الشيخان، وحبيب ذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين وسويد بن سعيد احتج به مسلم. نصب الراية (١/ ١٩) وتعقبه ابن حجر في الدراية (ص ٢١) فقال: "سويد اختلط".
(قلت): إذًا فلا يسلم بقول من وثق رجال الحديث، ولذلك حكم البوصيري كما في زوائد ابن ماجة (١/ ٦٥) على هذا السند بالحسن مع التقييد فقال: "هذا إسناد حسن، إن كان سويد بن سعيد حفظه".
(قلت): وهو كذلك؛ لأن سويدًا وصفه بالصدق أحمد والبخاري وأبو حاتم وابن حجر وغيرهم إلا أنه عمي فصار يتلقن، ووصفه أبو حاتم بالتدليس وعداده في المرتبة الرابعة من المدلسين، والحديث له طرق من حديث أبي أمامة وابن عباس وأبي هريرة وأبي موسى وأنس وغيرهم عند الترمذي (كتاب الطهارة، باب =

<<  <  ج: ص:  >  >>