للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضعيف الذي يجوز العمل به في فضائل الأعمال" انتهى.

وفيما علق عن الحافظ ابن حجر: "أنّ الضعيف لتدليس أو جهالة حال يرتقي إلى الحسن بتعدد طرقه، وأنَّ الضعيف لكذب أو فسق (١) يرتقي بمجموع طرقه عن كونه منكرًا أو لا أصل له، بل ربما كثرت الطرق حتى أوصلته إلى درجة المستور والسيء (٢) الحفظ، بحيث إذا وجد له طريق آخر فيه ضعف قريب يحتمل (٣) ارتقى [بمجموع ذلك] (٤) إلى درجة الحسن" (٥).

وقال الحافظ أبو موسى المديني (٦): "في كتاب الحاكم [كم] (٧) من (٨) حديث له طرق تجمع (٩) في جزء لا يصح منها حديث وأحد، كحديث "الطير" يروى عن قريب من أربعين رجلًا عن أنس (١٠) ويروى عن


(١) وفي (د): لفسق أو كذب.
(٢) وفي التدريب (١/ ١٧٧): المستور السيء الحفظ.
(٣) وفي التدريب (١/ ١٧٧): بلفظ: محتمل.
(٤) من (د).
(٥) نقلها السيوطي في تدريبه (١/ ١٧٧) عن الحافظ ولم أقف عليها في نكته.
(٦) أبو موسى محمد بن عمر بن أحمد بن المديني الأصبهاني الشافعي الحافظ الكبير صاحب التصانيف، توفي سنة (٥٨١ هـ).
انظر: تذكرة الحفاظ (٤/ ١٣٣٤)، والوافي بالوفيات (٤/ ٢٤٦)، وطبقات الشافعية للسبكي (٤/ ٩٠)، ولما بقي من آثاره انظر: تاريخ الأدب العربي (٦/ ١٨٣).
(٧) أضفتها من عندي ليكمل بها معنى الكلام، وليست موجودة في جميع النسخ.
(٨) هكذا قرأتها من جميع النسخ، وفي (د) (ق ٥٦/ ب) رسمت هكذا: (مر).
(٩) من (ج)، وفي جميع النسخ: يجمع بالياء.
(١٠) وفي (د): من أصحاب أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>