للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[معنى العبادة التي أمر الله بها]

ثم قال رحمه الله: [ومعنى (يعبدون) : يوحدون] ، وذلك من تفسير ابن عباس رضي الله عنه، فإنه فسر قوله تعالى: (ليعبدون) بـ (يوحدون) ، ولاشك أن أول ما يدخل وأولى ما يدخل في قوله: (ليعبدون) هو التوحيد؛ لأنه هو غاية الوجود، وهو أصل العبادة الذي لا تصح إلا به، كما قال سبحانه وتعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} [الكهف:١١٠] ، فالشرك مفسد للعمل مذهب للغاية من الخلق، مبطل لما قصده الله جل وعلا من خلق الجن والإنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>