للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[محاذاة الحجر الأسود عند الطواف مع التكبير]

الأمر الحادي عشر: بعد الاضطباع يحاذي الحَجَر الأسود ويكبِّر، ونقول: إن المسلم إذا حاذى الحَجَر الأسود، هل يقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، كما يعمل الناس؟ أو باسم الله، الله أكبر؟ نقول: إن الإنسان يشير بيده، وكنت أتمنى أن آتي بمجسم للكعبة ليعلم الناس كيف يبدءون الطواف وكيف يكون طوافهم.

فالسنة للمسلم أن يضع كتفه الأيسر على جهة الكعبة، وبناء عليه: لنضرب مثالاً بأن هذا هو الحَجَر الأسود على يساري، إذاً أكون هكذا، ثم أقول وأشير بيديَّ: الله أكبر، أما أن ينحرف الإنسان بكل جزئيته، ويقول: الله أكبر، الله أكبر فلا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل البيت عن يساره، ثم كبر صلى الله عليه وسلم، إن قال في أوله: باسم الله والله أكبر جاز، وبقية الطواف يكون: الله أكبر الله أكبر، بدون حاجة، وإن سَمَّى فلا حرج في ذلك.

- طواف القدوم يتميز بمزايا: أولها: الاضطباع وسُنِّيَّتُه، وهو: إخراج الكتف الأيمن.

ثانيها: الرَّمَل: وهو أن يُسرع الإنسان مع مقاربة الخُطَا، بعض الناس يركض حتى أنك ترى إزاره أو رداءه كأنه علم خلفه، وهذا من الخطأ، فيؤذي إخوانه، ويشق على الطائفين.

<<  <  ج: ص:  >  >>