للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رؤية نار الآخرة في الدنيا وتأثيرها]

بالنسبة لنار الآخرة هل يمكن أن ترى في الدنيا؟ نقول: لا، وإنما رآها النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحين وغيرهما في صلاة الكسوف، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عباس: (ورأيت النار، فلم أر كاليوم منظراً قط أفظع منها) ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ورأيت أكثر أهلها النساء) دل على أن النساء هن أكثر من يدخل النار، ولعل هذا نساء الدنيا، وسيأتي لماذا كان النساء أكثر أهلها؟ تأثير النار على الدنيا وأهلها: لا شك أننا نجد أثر النار التي هي نار يوم القيامة، ولهذا ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (اشتكت النار إلى ربها، فقالت: رب! أكل بعضي بعضاً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأذن الله لها بنفسين، ثم قال: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر) نحن في هذه الأيام الحر شديد جداً، هذا هو أشد ما تجدون من زمهرير النار، وهو من زمهريرها، وما نجد من البرد كذلك هو من نفس النار، نعوذ بالله من النار، ولهذا قيل: من السنة الإبراد بصلاة الظهر بسبب شدة الحر، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فإن شدة الحر من فيح جهنم) .

<<  <  ج: ص:  >  >>