للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تعريف التوحيد في الاصطلاح]

- من العلماء من عرفه فقال: هو إفراد الله بالعبادة.

- ومنهم من قال: هو إفراد الله بأفعال العباد.

- ومنهم من عرفه فقال: هو إفراد الله تعالى في ألوهيته وربوبيته وفي أسمائه وصفاته.

والتعريف الثالث هو الأولى؛ لأنه يجمع أقسام التوحيد الثلاثة، بخلاف التعريفين الأولين، فإنهما لا يتعلقان إلا بتعريف توحيد الألوهية، وبالنسبة للتعريف الأول فقد ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بأنه: إفراد الله بالعبادة، ولِمَ ذكر هذا القسم؟ الجواب: نظراً لأن توحيد الألوهية هو أهم أقسام التوحيد كلها، وهو الذي من أجله أرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، وخلقت الجنة والنار، وأمر الناس به، ولأن الشرك والانحراف يقع في ألوهية الله أكثر مما يقع في ربوبيته وأسمائه وصفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>