للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ظاهرة انتشار التبرج والسفور]

السؤال

تكلمت عن سفور المرأة في مستوى العالم الإسلامي، ولم تتكلم عن سفور المرأة في مستوى المنطقة المهمة جداً وهو خطر عظيم.

الجواب

صدق أخونا، صحيح هناك سفور في منطقتنا، ولكنه سفور من نوع جديد، إنهن يتكشفن على العصاة ويحتجبن عن المؤمنين، إذا رأت المؤمن المتدين تغطت، قالت: هذا مطوع، وإذا جاء ذلك الأملس، قالت: مرحباً، والله إنها خربت! من الأولى أن تتحجبين منه ولا نقول: إنها تكشف على المؤمن، فلا ينبغي لها أن تكشف لا على المسلم ولا على العاصي، لكن يجب وجوباً متأكداً ألا تكشف على العاصي، وبعضهن لا يتغطين إلا على البعيدين، يعني: الذين ليسوا من هذه القرية، أما القريب ولد العم ولد الخالة تقول: إنه من الجماعة، وتكشف عليه، وهذا لا يجوز في الشرع، إن الحجاب حجاب وليس كذب، فلا نضحك على الله، هذا دين، وهذا قرآن، وهذه سنة، ما نحن بجهلة، كان الكلام هذا يمشي يوم كنا جهالاً، واليوم نوَّر الله قلوبنا وأعطانا الكتاب والسنة وقرأناهما، وعرفنا وخاطبنا الله به، ونحن مؤمنون وهذا ديننا عليه نعيش وعليه نموت، وعليه عاش آباؤنا وأجدادنا من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، هذه المنطقة منطقتكم منطقة دين ومنطقة رسالة ومنطقة استجابة ودعوة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا سرد بن عبد الله الأزدي قدم على الرسول في وفد أزد من هذه المنطقة، وأسلم وحسن إسلامه، وأعجب الرسول به وبأصحابه، وقال: (فقهاء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء) وتأتي أنت في آخر الزمان ترفض أن تحجب زوجتك، وتقول: إنها عاداتنا وتقاليدنا، لا.

أجدادك لما ذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: (نحن مؤمنون يا رسول الله! قال: وما هي علامة إيمانكم؟ قالوا: خمسة عشر خصلة، خمس أمرتنا أن نعمل بها رسلك، وخمس أمرتنا أن نؤمن بها، وخمس تخلقنا بها في الجاهلية، فنحن عليها اليوم إلا أن تكره شيئاً) ما قالوا إلا عليها وإنها عادات، فزادهم الرسول صلى الله عليه وسلم خمساً وما هذا مقام لذكرها، لكن نقول: عاداتنا التي تتعارض مع القرآن والسنة مرفوضة.

فهذا الأخ جزاه الله خيراً يلفت نظري، أنه يوجد سفور في المنطقة، وينبغي علينا أن ننتبه له وجزاه الله خيراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>