للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المقصود بإحصاء أسماء الله عز وجل]

السؤال

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة) ، فهل نفهم أن لله تسعة وتسعين اسماً فقط؟ وما معنى أحصاها؟

الجواب

هذا الحديث لا يدل على أن لله تسعة وتسعين اسماً فقط، وإنما هذا فيه خبر أن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة، ففيه خبر لمن أحصى هذه التسعة والتسعين، أما الأحاديث الأخرى فقد دلت على أن أسماء الله أكثر من تسعة وتسعين، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك) .

أما معنى أحصاها، فالعلماء اختلفوا فيها، والذي يظهر -والله أعلم- أن معنى أحصاها، أي: حفظها ووعاها وعمل بمقتضاها، فلم يحفظها لفظاً، وإنما حفظها وما دلت عليه من معنى، ثم عمل بمقتضاها، فاسم الله السميع يعمل بمقتضاه بأن يعلم أن الله يسمع كلامه، فلا يقول الخنا، ولا يغش، ولا يدلس، وهكذا في بقية أسماء الله سبحانه وتعالى، فمن قام بها وحفظها فإن له هذا الأجر العظيم الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (دخل الجنة) .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>