للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أثر مراقبة الله في حياة القاضي]

إن القاضي المسلم إذا لم يعبد الله كأنه يراه فهو للدنيا أحب وللزلل أقرب، ولربما اقتطع أموال اليتامى والأرامل وأموال الوقف والفقراء والمساكين فأكل الحرام وأطعم الحرام وكثُر الداعي عليه، فالويل ثم الويل لمن أورثه قضاؤه هذه الأخلاق.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: {فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة} رواه البخاري.

وكان يزيد بن عبد الله من قضاة العدل والصلاح، وكان يقول: [[من أحب المال والشرف وخاف الدوائر لم يعدل فيها]] .

إذاً خير لك -أيها القاضي المسلم- أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.