للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم]

ومفهومٌ رابع عظيم: وهو أن تغير هذا الواقع المرير إلى واقع رفيع مرهون ولا شك بتغير واقع الناس أنفسهم، وهذا يعني -بداهة- أنه متى دب الضعف، وتأخر النصر؛ فإن هناك أسباباً تؤخره بلا ريب، ورأس هذه الأسباب: هو أن الباحثين عن نصر الله وتغير حالهم لم يغيروا ما بأنفسهم، ولذلك كان الغنم بالغنم، والغرم بالغرم، والله جل شأنه يقول: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [الرعد:١١] .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قد قلت ما قلت، إن صواباً فمن الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم