للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأطفال أكثر الفئات قلقاً

أيها المسلمون! لقد أكدَّت الدراسات الميدانية الحديثة على مستوى العلوم التطبيقية والطب النفسي، أن القلق والاكتئاب ينتشران بصورة فعالة بين الأطفال، لا سيما في دول الغرب أو دولٍ تسير في ركابه، وذلك على حدٍ سواء بين أطفال الفقراء وأطفال الأغنياء، بنسبة مفزعة تصل إلى ربع المائة، وأن أولئك المصابين لديهم الاستعداد المبكر لتعاطي المخدرات والكحول أكثر بمرات من غيرهم، كما أكدت الدراسات على أن مراهقي الإناث أكثر إصابة بالقلق من مراهقي الذكور، وأكدت بعض جولات الاستطلاع أن الخوف من الفشل والتسريح والبطالة من أهم أسباب القلق الذي يُسيطر على العاملين بصورة عامة، ويظهر أثر ذلك على صورة اضطراب في الدورة الدموية، وضعف المقدرة على التركيز، وخفقان القلب، وقرحة المعدة، وأرقٍ واكتئابٍ دائمين.

ولقد أكَّد خبراء متخصصون في مثل هذه الدراسات، أنهم استطلعوا ما يقارب المائتين من رجال الأعمال، أعمارهم متجانسة، فاتضح أن أكثر من ثلثهم يُعانون واحداً من ثلاثة أمراض كلها ناشئة عن القلق، وهي: اضطراب القلب، وقرحة المعدة، وضغط الدم.

وقد قالوا عن هذا القلق: إنه شعورٌ عاطفي، يعتري الإنسان، يمنعه من التمتع بحالة الاستقرار النفسي والبدني، بحيث يفقد أمرين عظيمين من أمور الاستقرار، وهما: الصبر، والسكينة، ويسميه بعض علماء القلوب اكتئاباً.