للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٩ - حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ:

"وَرَدْنَا الْمَدِينَةَ فَأَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّا نُمْعِنَ فِي الْأَرْضِ، فَنَلْقَى قَوْمًا يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ، فَقَالَ: مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِمَّنْ يُصَلِّي لِلْقِبْلَةِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، مِمَّنْ يُصَلِّي لِلْقِبْلَةِ. قَالَ: فَغَضِبَ، حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ، ثُمَّ قَالَ

⦗٤٥⦘

: إِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مِنْهُمْ بَرِيءٌ، وَأَنَّهُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ: أَجَلْ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَتَى رَجُلٌ جَيِّدُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، حَسَنُ الْوَجْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "تُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ" قَالَ: صَدَقْتَ ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِيمَانُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "تُؤْمِنُ بِاللَّهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْمَلَائِكَةِ، وَالْكِتَابِ، وَالنَّبِيِّينَ، وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ". قَالَ: صَدَقْتَ. ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "عَلَيَّ بِالرَّجُلِ" قَالَ: فَقُمْنَا بِأَجْمَعِنَا (١٠٩) فَطَلَبْنَاهُ، فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "هَذَا جِبْرِيلُ ﵇، جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ".


(١٠٩) الأصل "جماعتنا"، والتصويب من "المصنف".
والحديث صحيح ورجاله ثقات لكنه في "صحيح مسلم" (١/ ٢٨) من طرق أخرى عن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر. وليس فيه ذكر الجنابة.
نعم قد جاء ذكرها من طريق أخرى عن يحيى بن يعمر عند ابن خزيمة، وعنه ابن حبان (١٦ - موارد) والدارقطني في "سننه" (٢٨٢) وقال: "إسناد ثابت صحيح، وهو عند الشيخين من حديث أبي هريرة نحوه.

<<  <   >  >>