للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صُفرتِها تَبْيَضُّ (١). قال أبو جعفرٍ: أُراه أبيضَ.

حدَّثنى يونُسُ، قال: أخْبَرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿فَاقِعٌ لَوْنُهَا﴾. قال: شديدةٌ صفرتُها.

يقالُ منه: فقَع لونُه يَفْقَعُ، ويَفْقُعُ، فَقْعًا وفُقوعًا فهو فاقعٌ. كما قال الشاعرُ:

حمَلْتُ عليه الوَرْدَ (٢) حتى ترَكْتُه … ذَليلًا يَسُفُّ التُّرْبَ واللَّوْنُ فاقعُ

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾.

يعنى بقولِه: ﴿تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾: تُعْجِبُ هذه البقرةُ، في حُسنِ خَلْقِها ومَنظرِها وهَيئتِها، الناظرَ إليها.

كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ: ﴿تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ أى: تُعْجِبُ الناظِرِين (٣).

حدَّثنى المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا إسماعيلُ بنُ عبدِ الكريمِ، قال: حدَّثنى عبدُ الصَّمَدِ بنُ مَعْقلٍ، أنه سمِع وهبًا: ﴿تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾: إذا نظَرْتَ إليها يُخَيَّلُ إليك أن شُعاعَ الشمسِ يَخْرُجُ مِن جلدِها (٤).

حدَّثنا موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسْباطُ، عن السدىِّ: ﴿تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ قال: تُعْجِبُ الناظِرِين (٥).


(١) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٤٠ (٧١٤) عن محمد بن سعد به.
(٢) الورد من الخيل: بين الكميت والأشعر.
(٣) ذكره ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٤٠ عقب الأثر (٧١٦) معلقًا.
(٤) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٤٠ (٧١٧) من طريق إسماعيل بن عبد الكريم به.
(٥) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٤٠ (٧١٦) من طريق عمرو بن حماد به.