للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد اختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ ذلك؛ فقال بعضُهم نحوَ الذي قُلْنا فيه.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن (١) أبي رَزين: ﴿جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾. قال: مِن كلِّ قومٍ.

وقال آخرون: بل معناه: جِئْنا بكم جميعًا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمى، قال: ثني أبى، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾. قال: جميعًا (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحَّدثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعَا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾: جميعا (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾. أي: جميعًا، أوَّلكم وآخِرَكم (٤).


(١) بعده في م: "ابن".
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٠٥ إلى المصنف.
(٣) تفسير مجاهد ص ٤٤٣، وأخرجه ابن أبي الدنيا في الأهوال (٢٩٢) من طريق أبي يحيى، عن مجاهد.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في الأهوال (٢٩٣) من طريق سعيد به.